الحجر الاسود الجزء الثاني

الكاتب بتاريخ عدد التعليقات : 0

  ولكن كلام العلماء القدماء وغيرهم يشهد على ان ركن الحجر الأسود يسمى بـ ( الركن العراقي )والآن اذكر شواهد من بعض كلمات العلماء ( شيعة وسنة ) :
1 - الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد ص 27، قال : ( ... وأهل العراق يتوجهون إلى الركن العراقي و هو الركن الذي فيه الحجر وأهل اليمن إلى الركن اليماني وأهل المغرب إلى الركن الغربي و أهل الشام إلى الركن الشامي ... ) .
وأيضاً الشيخ الطوسي في الاقتصاد ص 257، قال : ( ... فأهل العراق ومن يصلي إلى قبلتهم يتوجهون إلى الركن العراقي ، وعليهم التياسر قليلا ، وليس على من يتوجه إلى غير هذا الركن ذلك ، فإن أهل اليمن يتوجهون إلى الركن اليماني ، وأهل المغرب إلى الركن المغربي ، وأهل الشام إلى الركن الشامي ... ) .
2 - المحقق الحلي في شرائع الإسلام ج 1 ص 52، قال : ( ... وأهل كل إقليم يتوجهون إلى سمت الركن الذي على جهتهم : فأهل العراق إلى العراقي ، وهو الذي فيه الحجر ، وأهل الشام إلى الشامي . والمغرب إلى المغربي . واليمين إلى اليماني ... ) .
3 - وجاء في تعليق السيد الشيرازي على شرائع الإسلام على هذه المسألة بالذات، هامش رقم 48: ( الركن العراقي هو الركن الذي فيه الحجر الأسود ، والذي بعده - على ترتيب الطواف - هو الركن الشامي ، ثم المغربي ، ثم اليماني ) .
وأيضاً علق الشيرازي على قول المحقق الحلي في الشرائع : ( ... ويستقبل الركن العراقي ... ) ج 1 ص 204، هامش رقم 381 قائلاً : ( وهو الركن الذي فيه الحجر الأسود ) .
4 - العلامة الحلي في تذكرة الفقهاء (ط.ج) ج 8 ص 86، قال : ( ... ويجب أن يبتدئ في الطواف من الحجر الأسود الذي في الركن العراقي ، فإن البيت له أربعة أركان : ركنان يمانيان ، وركنان شاميان ... ) .
5 - السيد ابن طاووس في فلاح السائل ص 129، قال : ( ... وأهل العراق يتوجهون إلى الركن العراقي وهو الركن الذي فيه الحجر وأهل اليمن إلى الركن اليماني وأهل المغرب إلى الركن الغربي وأهل الشام إلى الركن الشامي ... ) .
6 - السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة ج 7 ص 169، قال : ( مساحة الكعبة الشريفة : قال طول البيت من ركن الحجر وهو الركن العراقي إلى الركن الشامي 25 ذراعا ومثله الطول الاخر وهو من الركن المغربي إلى اليماني وعرضه من الشامي إلى المغربي 20 ذراعا وعليه الميزاب وعرضه الاخر من اليماني إلى العراقي 21 ذرعا وسمكه ثلاثون ذراعا ) .
7 - الشيخ الجواهري في جواهر الكلام ج 7 ص 378، قال في معرض كلامه في احد المواضيع : ( ... هذا كله في الركن العراقي ، وأما الركن الثاني من ركني الباب فهو لأهل الشام وغيرهم ... ) . ومن المعلوم أن ركني الباب أي باب الكعبة هما ركن الحجر الأسود ( العراقي ) ، والثاني هو الركن الشامي ، فخص ركن الحجر الأسود باسم ( الركن العراقي ) .
8 - المحقق السبزواري في ذخيرة المعـاد (ط.ق) ج 1 ق 3 ص 634، قـال : ( ... ويستحب أيـضاً في الطـواف ( التزام الأركان ) جميعاً ( خصوصا العراقي واليماني ) اختلف الأصحاب في هذه المسألة في موضعين ( الأول ) المشهور بين الأصحاب استحباب التزام الأركان كلها ويتأكد استحباب التزام الركن العراقي واليماني ) . والذي يتأكد استحباب التزامه مع الركن اليماني هو ركن الحجر الأسود بلا خلاف .. إذن فقد خص المحقق السبزواري ركن الحجر الأسود بـ ( الركن العراقي ) .
9 - السيد علي الطباطبائي في رياض المسائل ج 3 ص 121، قال : ( ... ( فأهل المشرق ) وهم : أهل العراق ومن والاهم ، وكان في جهتهم إلى أقصى المشرق وجنبيه مما بينه وبين الشمال أو الجنوب إلى الركن الذي يليهم ، وهو الركن العراقي الذي فيه الحجر الأسود . وأهل المغرب إلى الغربي ، وأهل الشام إلى الشامي ، وأهل اليمن إلى اليمني ... ) .
10 - المصطلحات - إعداد مركز المعجم الفقهي ص1220 : ( الركن العراقي : الركن الذي فيه الحجر الأسود وسمي بذلك لأنه يقابله جهة العراق . والذي بعده على ترتيب الطواف هو الركن الشامي ، ثم بعد الطواف حول حجر إسماعيل يأتي الركن المغربي ثم الركن اليماني ) .
11 - الدكتور أحمد فتح الله في معجم ألفاظ الفقه الجعفري ص 211 – 212، قال : ( ( الركن العراقي ) الركن الذي فيه الحجر الأسود ، وسمي بذلك لأنه يقابله جهة العراق . والذي بعده على ترتيب الطواف هو الركن الشامي ، ثم بعد الطواف حول حجر إسماعيل يأتي الركن المغربي ثم الركن اليماني ) .
12 - محيي الدين النووي في شرح مسلم ج 8 ص 94 – 95، قال : ( ... والمراد بالركنين اليمانيين الركن اليماني والركن الذي فيه الحجر الأسود ويقال له العراقي لكونه إلى جهة العراق وقيل للذي قبله اليماني لأنه إلى جهة اليمن ويقال لهما اليمانيان تغليبا لأحد الاسمين .... قال العلماء ويقال للركنين الآخرين اللذين يليان الحجر بكسر الحاء الشاميان لكونهما بجهة الشام قالوا فاليمانيان باقيان على قواعد إبراهيم صلى الله عليه وسلم بخلاف الشاميين فلهذا لم يستلما واستلم اليمانيان لبقائهما على قواعد إبراهيم صلى الله عليه وسلم ثم إن العراقي من اليمانيين اختص بفضيلة أخرى وهي الحجر الأسود فاختص لذلك مع الاستلام بتقبيله ووضع الجبهة عليه بخلاف اليماني والله أعلم ... ) .
13 - جلال الدين السيوطي في الديباج على مسلم ج 3 ص 280، قال : ( ... إلا اليمانيين بتخفيف الياء في الأشهر وهما الركن اليماني والركن الذي فيه الحجر الأسود ويقال له العراقي لكونه إلى جهة العراق وذلك إلى جهة اليمن فغلب على التثنية ... ) .
14 - العيني في عمدة القاري ج 3 ص 26، قال : ( ... واليمانيين ، الركن اليماني والركن اليماني الذي فيه الحجر الأسود ، ويقال له الركن العراقي لكونه إلى جهة العراق ، والذي قبله يماني لأنه من جهة اليمن . ويقال لهما : اليمانيان تغليبا لأحد الاسمين ، وهما باقيان على قواعد إبراهيم صلى الله عليه وسلم ) .
15 - ابو الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي في عون المعبود ج 5 ص 131، قال : ( ... والمراد بالركنين اليمانيين الركن اليماني والركن الذي فيه الحجر الأسود ويقال له العراقي لكونه جهة العراق ، وقيل للذي قبله اليماني لأنه جهة اليمن ... ) .
16 - الصالحي الشامي في سبل الهدى والرشاد ج 8 ص 464 ، قال : ( ... وثبت عنه : أنه استلم الركن اليماني ، ولم يثبت عنه أنه قبله ، ولا قبل يده حين استلامه . وقول ابن عباس كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبل الركن اليماني ، ويضع خده عليه ، رواه الدارقطني ، من طريق عبد الله بن مسلم بن هرمز . قال ابن القيم : ( المراد بالركن اليماني ها هنا الحجر الأسود ، فإنه يسمى الركن اليماني مع الركن الآخر يقال لهما : اليمانيان ، ويقال له مع الركن الذي يلي الحجر من ناحية الباب العراقيان ، ويقال للركنين اللذين يليان الحجر الشاميان ، ويقال للركن اليماني ، والذي يلي الحجر من ظهر الكعبة الغربيان ، ولكن ثبت عنه أنه قبل الحجر الأسود ، وثبت عنه أنه استلمه بيده ، فوضع يده عليه ثم قبلها ) .
وغير تلك الأقوال كثير تركته للاختصار، ومنها نعرف اختصاص ركن الحجر الأسود بـ ( الركن العراقي ) ، نعم يطلق عليه مع الركن الشامي اسم ( العراقيان )، ولكن عند الافراد فركن الحجر الأسود يطلق عليـه ( الركن العراقي ) ، والركن الشامي معروف بـ ( الركن الشامي ).
وجاء في روايات أهل البيت (عليهم السلام) ما يؤكد ذلك :
الاستبصار للشيخ الطوسي : ج 2 ص 216 – 217، بـ 141 ح 743 ، وايضاً رواه في تهذيب الأحكام : ج 5 - ص 106 ح 343 : أحمد بن محمد بن عيسى عن إبراهيم بن أبي محمود قال : ( قلت للرضا (عليه السلام) استلم اليماني والشامي والغربي ؟ قال : نعم ) .
وهو يدل على أن الركن العراقي مفروغ من جواز استلامه لان فيه الحجر الأسود ، فسأل بن أبي محمود عن بقية الأركان ، وسمى الشامي بـ ( الشامي ) وهو الذي يسميه البعض اليوم بـ ( العراقي ) كما وجدت في بعض مخططات أبناء العامة للكعبة . ومن الرواية نعرف أن الأركان الأربعة معروفة بـ ( 1 - الركن العراقي - ركن الحجر الأسود - ، 2 - الركن الشامي ، 3 - الركن الغربي ، 4 - الركن اليماني ) .
بل جاء لفظ هذه الرواية في وسائل الشيعة ( الإسلامية ) للحر العاملي :ج9 ص423 ح17910: عن إبراهيم بن أبي محمود قال : ( قلت للرضا (عليه السلام) : استلم اليماني والشامي والعراقي والغربي ؟ قال : نعم ) . أي انه سأل عن استلام كل الأركان الأربعة ، ونجده قد سمى الركن الجنوبي باسمه وهو ( اليماني ) ، وسمى الركن الشمالي باسمه هو ( الركن الشامي ) ، وسمى الركن الغربي باسمه هو ( الركن الغربي ) ، فلم يبق إلا الركن الذي فيه الحجر الأسود وهو ( الركن العراقي ) .
وقد قال الشيخ الطوسي في الجمع بين الروايتين الآتيتين :
عن محمد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم عن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال : ( كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يستلم إلا الركن الأسود واليماني ويقبلهما ويضع خده عليهما ورأيت أبي يفعله ) .
عن جميل بن صالح عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ( كنت أطوف بالبيت فإذا رجل يقول : ما بال هذين الركنين يستلمان ولا يستلم هذان ؟ فقلت : إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) استلم هذين ولم يعرض لهذين فلا تعرض لهما إذا لم يعرض لهما رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال : جميل ، ورأيت أبا عبد الله (عليه السلام) يستلم الأركان كلها ) .
فقال الشيخ الطوسي : ( فلا تنافي بين هذين الخبرين والخبر الأول لأنهما تضمنا حكاية فعل رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ويجوز أن يكون رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يستلمهما لأنه ليس في استلامهما من الفضل والترغيب في الثواب ما في استلام الركن العراقي واليماني ، ولم يقل إن استلامهما محظور أو مكروه ولأجل ما قلناه حكى جميل أنه رأى أبا عبد الله (عليه السلام) يستلم الأركان كلها فلو لم يكن جائزا لما فعله (عليه السلام) ) الاستبصار للشيخ الطوسي : ج2 ص 216 - 217، بـ 141.
فعبر عن الركن الأسود الذي جاء في الرواية الأولى بـ ( الركن العراقي ) ، لأنه هو الذي فيه الحجر الأسود .
( اللجنة العلمية ) .
[14]- التوراة – مزامير – المزمور المئة والثامن عشر- العهد القديم والجديد : ج1 – مجمع الكنائس الشرقية : ص915.
[15]- التوراة – سفر دانيال – الاصحاح الثاني .

0 تعليق على موضوع "الحجر الاسود الجزء الثاني"


الإبتساماتإخفاء