1 - السيد المرتضى (رحمه الله ) قال تعليقاً على رواية (... القائم والقوام من بعده ...) قال : (إنا لانقطع بزوال التكليف عند موت المهدي (ع) بل يجوز أن يبقى بعده أئمة يقومون بحفظ الدين ومصالح أهله ولايخرجنا ذلك عن التسمية بالإثني عشري لأنا كلفنا أن نعلم إمامتهم وقد بيّنا ذلك بياناً شافياً فانفردنا بذلك عن غيرنا ) بحار الأنوار 53 /148 .
والسيد المرتضى (رحمه الله ) من أكابر علمائنا المتقدمين ويكيفه فخراً أنه تلميذ الشيخ المفيد (رحمه الله ) وكل الشيعة تشهد له بالعلم والفضل.
2ـ الشيخ الكفعمي في المصباح حسب ما نقله عنه الميرزا النوري والعلامة المجلسي واليك ما نقله الميرزا النوري قال : ( قال الشيخ الكفعمي في مصباحه : [ روى يونس بن عبد الرحمن عن الرضا (ع) انه كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر (ع) بهذا الدعاء : اللهم ادفع عن وليك ...الى آخره ] وانه ذكر في آخره : [ اللهم صلِ على ولاة عهده والأئمة من بعده ...] الى آخر ما تقدم قريب منه . وقال ( الكفعمي) في الحاشية : [ أي صل عليه أولا ثم صل عليهم ثانيا من بعد أن تصلي عليه ويريد بالائمة من بعده أولاده لانهم علماء أشراف والعالم إمام من اقتدى به ويدل عليه قوله : والأئمة من ولده في الدعاء المروي عن المهدي عليه السلام ) النجم الثاقب 2 /72 / البحار 99 / 125.
--------------------------------------------------------------------------------
3ـ السيد علي بن طاووس (رحمه الله ) في جمال الأسبوع قال معلقاً على ذكر الصلاة على ذرية الإمام المهدي (ع) في بعض الأدعية : ( وقد تضمن هذا الدعاء قوله عليه السلام : [ اللهم صل على ولاة عهده والأئمة من بعده ] ولعل المراد بذلك أن الصلوة على الأئمة يرتبهم في أيامه للصلوة بالعباد في البلاد والأئمة في الأحكام في تلك الأيام وان الصلوة عليهم تكون بعد ذكر الصلوة عليه صلوات الله عليه بدليل قوله : [ ولاة عهده ] لأن ولاة العهود يكونون في الحيوة فكأن المراد : اللهم صل بعد الصلوة عليه على ولاة عهده والأئمة من بعده . وقد تقدم في الرواية عن مولانا الرضا عليه السلام : [ والأئمة من ولده ] ولعل هذه قد كانت : [ صل على ولاة عهده والأئمة من ولده ] فقد وجدت ذلك كما ذكرناه في نسخة غير ما رويناه وقد روى إنهم من أبرار العباد في حياته ووجدت رواية متصلة الإسناد بأن للمهدي صلوات الله عليه أولاد جماعة ولاة في أطراف بلاد البحار على غاية عظيمة من صفات الأبرار ... ) جمال الأسبوع ص310.
--------------------------------------------------------------------------------
4 - الميرزا النوري صاحب مستدرك الوسائل ذكر في النجم الثاقب اثنا عشر دليلاً ، على إثبات ذرية الإمام المهدي (ع) ومنها رواية الوصية وقال عنها بأنها معتبرة السند والكلام طويل قد ذكرته في (الرد الحاسم على منكري ذرية القائم ) فمن شاء فليراجع.
5 – وقد استدل الشهيد الصدر (رحمه الله) على مباشرة المهديين للحكم بعد الإمام المهدي (ع) بقوله : ( وأوضح ما يرد على هذا الوجه هو ان روايات الأولياء صريحة بمباشرتهم للحكم على أعلى مستوى بحيث يكون التنازل عن هذه الدلالة تأويلاً باطلاً . كقوله : (ليملكن منا أهل البيت رجل ) وقوله : ( فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها يعني الإمامة أو الخلافة إلى إبنه أول المهديين ) وقوله (اللهم صل على ولاة عهده والأئمة من بعده ) ونحوه في الدعاء الآخر ) تاريخ ما بعد الظهور ص642
--------------------------------------------------------------------------------
الشهيد السيد محمد باقر الصدر (رحمه الله ) فقد نقل عنه في كتاب (المجتمع الفرعوني ) والذي هو عبارة عن تقرير محاضرات ألقاها الشهيد الصدر قال : (... فالمهدي (ع) سوف يدمر كل أسباب الفساد والانحراف وعلى رأسها الظلم والجور ويؤسس مجتمع القسط والعدل ويرسم له مناهجه في جميع مجالات الحياة الإنسانية ثم يأتي بعده أثني عشر خليفة يسيرون في الناس وفق تلك المناهج التي وضعت تحت اشراف الحجة المهدي (ع) وخلال فترة ولاية الأثني عشر خليفة يكون المجتمع في سير حثيث نحو التكامل والرقي ويكون الإنسان بمستوى من العلم والأخلاق ما لا يحتاج إلى رقيب غير الله تعالى وعند ذلك يتحقق البلاغ بوراثة الصالحين الأرض قال تعالى (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغاً لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ) ) المجتمع الفرعوني ص175 الباب الرابع الفصل الثالث .
--------------------------------------------------------------------------------
6 - الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر (ره) فقد استدل في (تاريخ ما بعد الظهور) على ثبوت حكم ذرية الإمام المهدي (ع) بعده ورجح روايات حكم ذرية الإمام المهدي (ع) على روايات الرجعة ولكننا نقول بعدم التعارض لأنه لامانع من حكم المهديين بعد الإمام المهدي (ع) وبعدهم تكون الرجعة .
وقد ذكر السيد الصدر (ره) كلاماً طويلاً في هذا الموضوع ننقل جزءاً منه للاختصار قال : (... ومن هنا سيقوم الإمام المهدي (ع) بتعيين ولي عهده أو خليفته خلال حياته وربما في العام الأخير، ليكون هو الرئيس الأعلى للدولة العالمية العادلة بعده والحاكم الأول لفترة حكم الأولياء الصالحين .
وبالرغم من أن هذا الحاكم الأول قد يكون هو أفضل من الأحد عشر الآتين بعده بإعتبار انه نتيجة تربية الإمام المهدي (ع) شخصياً والمعاصر لأقواله وأفعاله وأساليبه بخلاف من يأتي بعده من الحاكمين . بالرغم من ذلك فإنه سيفرق فرقاً كبيراً عن المهدي (ع) نفسه إلى حد يصدق ( إنه لا خير في الحياة بعده ) ... إلى أن يقول: ... نعم لاشك أن الإمام المهدي (ع) قبل وفاته قد أكد وشدد بإعلانات عالمية متكررة على ضرورة إطاعة خليفته وعلى ترسيخ (حكم الإولياء الصالحين) في الأذهان ترسيخاً عميقاً إلا أن البشرية حيث لا تكون بالغة درجة الكمال المطلوب فإنها ستكون مظنة العصيان والتمرد في أكثر من مجال ... ) تاريخ مابعد الظهور ص646 .
--------------------------------------------------------------------------------
7 - الشيخ علي النمازي صاحب كتاب مستدرك سفينة البحار قال معلقاً على أحد الروايات التي تنص على ذرية الإمام المهدي (ع) : ( هذا مبيّن للمراد من رواية أبي حمزة ورواية منتخب البصائر ولا إشكال فيه وغيرها مما دل على ان بعد الإمام القائم (ع) إثني عشر مهدياً وإنهم المهديون من أوصياء القائم والقوام بأمره كي لا يخلو الزمان من حجة ) مستدرك سفينة البحار 10 /517 .
8 - الشيخ علي الكوراني قال في كتابه عصر الظهور : ( والاعتقاد بالرجعة وأن لم يكن من ضروريات الإسلام ولا من ضروريات مذهب التشيع بمعنى إن عدم الاعتقاد بها لا يخرج الإنسان من مذهب أهل البيت (ع) ولا عن الإسلام . ولكن أحاديثها تبلغ من الكثرة الوثاقة ما يوجب الاعتقاد بها ويذكر بعضها ان الرجعة تبدأ بعد حكم المهدي (ع) وحكم أحد عشر مهدياً بعده ففي غيبة الطوسي ص299 عن الإمام الصادق (ع) قال : (إن منّا بعد القائم أحد عشر مهدياً من ولد الحسين (ع)...) عصر الظهور ص332 .
--------------------------------------------------------------------------------
وعن سعد بن عبد الله ، عن أبي عبد الله محمد بن أبي عبد الله الرازي الجاموراني ، عن الحسين بن سيف بن عميرة ، عن أبيه سيف ، عن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر (ع) ، قال : قلت له : أي بقاع الأرض افضل بعد حرم الله عز وجل وحرم رسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : الكوفة يا ابا بكر هي الزكية الطاهرة ، فيها قبور النبيين المرسلين وغير المرسلين والأوصياء الصادقين ، وفيها مسجد سهيل الذي لم يبعث الله نبيا إلا وقد صلى فيه ، ومنها يظهر عدل الله ، وفيها يكون قائمه والقوام من بعده ، وهي منازل النبيين والأوصياء والصالحين ) . كامل الزيارات ص 76 .
وعلق الشريف المرتضى على الرواية أعلاه على عبارة القوام من بعده وعلى روايات المهديين الذين يخلفون الإمام المهدي (ع)
(قال الشريف المرتضى (رحمه الله) في المجموعة الثالثة من رسائله :145: أن قلنا بوجود إمام بعده خرجنا من القول بالاثني عشرية ، وان لم نقل بوجود إمام بعده أبطلنا الأصل الذي هو عماد المذهب ، وهو قبح خلو الزمان من الإمام … يجوز أن يبقى العالم بعده زماناً كثيراً ، ولايجوز خلو الزمان بعده من الأئمة ويجوز أن يكون بعده عدة أئمة يقومون بحفظ الدين ومصالح أهله ، وليس يضرنا ذلك فيما سلكناه من طرق الإمامة لأن الذي كلفنا إياه وتعبدنا منه أن نعلم إمامة هؤلاء الإثنى عشر ، ونبينه بياناً شافياً … ولا يخرجنا هذا القول عن التسمي بالإثني عشرية لأن هذا الاسم عندنا يطلق على من يثبت إمامة اثني عشر إماماً ، وقد أثبتنا نحن ولا موافق لنا في هذا المذهب ، فانفردنا نحن بهذا الاسم دون غيرنا ). انتهى - هامش كتاب الرجعة - محمد مؤمن الأسترابادي ص99 .
0 تعليق على موضوع "اقوال العلماء بالمهديين ع"
الإبتساماتإخفاء