بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين .
قال تعالى (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) (النور:36-38)
في هذا اليوم هدم بيت من بيوت الله الذي أذن أن ترفع ، فإنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل .اللهم ارحمنا وأيدنا بنصرك على القوم الكافرين واجعل لنا من لدنك سلطانا نصيرا . وافتح لنا من لدنك فتحاً يسيرا.
قال تعالى ( قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)(الشورى: 23) ، أجمع من يقولون لا اله إلا الله محمد رسول الله على أن حب آل محمد (ع) فرض فرضه الله في القرآن ، وأكد عليه الرسول الكريم محمد (ص) ، و إن حب أهل بيته (عليهم صلوات الله وصلوات ملائكته وأنبياءه ورسله) إيمان ، و إن بغض آل محمد كفر وخروج عن الإسلام الذي يحفظ الدماء .
وجاء خوارج آخر الزمان الوهابيون لعنهم الله وأخزاهم ليعلنوا كفرهم بمعاداتهم لآل محمد (ع) ومعاداتهم لمن يشايع آل محمد ، لأنه يشايعهم (ع) .
وقد ثبَّت أركان هؤلاء الخوارج (النواصب) في مطلع القرن العشرين في أرض نجد والحجاز ، الإنكليز لعنهم الله . ثم أكمل الأمريكان لعنهم الله مسيرة الإنكليز ، في بناء هؤلاء الخوارج لعنهم الله ، في حرب أفغانستان في فترة الاحتلال السوفيتي لها . فـ أسامة بن لادن لعنه الله ربيب أمريكا ، وجد أخيراً في العراق مخبأ آمن له وللكفرة الذين معه ، وليعلن أنه يجاهد أمريكا في العراق ، ولم نر من جهاده هذا إلا الاعتداء على ضريح الإمام الحسين بن علي (ع) ، وأبن فاطمة بنت محمد (ص) سيدة نساء العالمين ، التي يرضى الله لرضاها ، ويغضب لغضبها كما اخبر رسول الله محمد (ص) . وخاتمة جهاد هؤلاء الكفرة هو هدم ضريح الإمام علي الهادي (ع) وضريح الإمام الحسن العسكري (ع) وضريح نرجس (ع) أم الإمام المهدي (ع) وضريح حكيمة (ع) عمة الإمام العسكري (ع) .
فلا أرى جهادهم هذا إلا جهاد عن الشيطان ، ولإرساء دولة الشيطان لعنه الله ، التي أذن الله بهدمها إنشاء الله ، ولن تبقى لها باقية على هذه الأرض قريباً إنشاء الله .
وهؤلاء الخوارج (النواصب) لعنهم الله ، الذين أعلنوا كفرهم على الملأ بمعاداتهم ونصبهم العداء لأهل بيت النبي محمد (ص) ، وذلك بعد هدمهم الإمامين علي الهادي والحسن العسكري (ع) ، يكونون قد خرجوا من الإسلام الذي يعصم الدماء ، ودمائهم مهدورة ويجب قتالهم وجهادهم لنصرة دين الله ودين أنبياءه ورسله ودين محمد (ص) وال محمد (ع) ، ويجب قتالهم وجهادهم لإعلاء كلمة الله العليا إنشاء الله . وهؤلاء هم أعداء آل محمد (ع) ، ومن قتل عدواً لآل محمد بين يدي القائم (ع) فله اجر عشرين شهيد من شهداء بدر ، ومن استشهد وهو يجاهد هؤلاء الكفرة الخوارج (النواصب) ناصبي العداء لآل محمد (ع) فليبشر بجنة عرضها السماوات والأرض أُعدت للمتقين ، وهو من خيرة الشهداء وشافع مشفع يوم القيامة إنشاء الله .
ويا قوم أني لكم ناصح أمين (ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا) ، فليجد هؤلاء الكفرة الخوارج (النواصب) فيكم غلظة وشدة .
تفلحوا وتنجحوا إنشاء الله . واعلموا أن الخير كله في السيف وتحت ظل السيف كما اخبر محمد رسول الله (ص) .
قال تعالى (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) (الفتح:29) ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
احمد الحسن
وصي ورسول الإمام المهدي (ع)
23/محرم الحرام/1427 هـ . ق
0 تعليق على موضوع "استذكار واستنكار السيد أحمد الحسن ع حول فاجعة هدم مرقد الهاديين"
الإبتساماتإخفاء