بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين اللهم صلي على محمد و ال محمد الأئمة و المهديين و سلم تسليما كثيرا
[المعزي رسول السيد المسيح – الحلقة الاولى ]
ان الديانات الالهية انما أتت وكان هناك تمهيد لكل ديانة وان هناك نصوصاً ذكرت ذلك من قبل الانبياء وكتبهم التي أتوا بها وان من هذه الديانات هي الديانية المسيحية التي أتى بها يسوع المسيح حيث ذكرته شريعة نبي الله موسى وكذلك ما وصل الينا من الانبياء الذين أتوا من بعد نبي الله موسى عليه السلام كإيليا وداود وغيرهم.
اذن اثبات نبوة الانبياء انما كانت في نصوص الانبياء الذين سبقوا وتكون كبشارات للامم التي تاتي وتكون دلالات على من يدعي الحق لانها اخبارات مطابقة للواقع ولا يمكن ان تخالف الواقع والا لكانت فيها الضلال وليس هداية الناس وهذا يخالف الاصل الذي يريده الله وهو المعرفة الحقيقية.
ومن هذه النصوص التي كانت دلائل ومعتقدات عند اليهود الذين كانوا ينتظرون يسوع المسيح عليه السلام:
أولا: انه من نسل نبي الله داود ومن بيت لحم مدينة نبي الله داود فقد ورد في انجيل يوحنا: [ 7: 42 الم يقل الكتاب انه من نسل داود و من بيت لحم القرية التي كان داود فيها ياتي المسيح ].
ولكن في الحقيقة المسيح أتى من الجليل ومن الناصرة وهذا قد خالف ما يعتقدون به من حيث مجيئه، وكذلك الأمر المهم ان المسيح عندهم معلوم ظهوره بطريق غيبي أي كيفية اعلانه عن نفسه واظهار دعوته ولايمكن لاحد ان يعين ظهوره اي ان ظهوره مشتبه على جميع الذي ينتظرونه.
ففي انجيل يوحنا: [ 7: 27 و لكن هذا نعلم من اين هو و اما المسيح فمتى جاء لا يعرف احد من اين هو 7: 28 فنادى يسوع و هو يعلم في الهيكل قائلا تعرفونني و تعرفون من اين انا و من نفسي لم ات بل الذي ارسلني هو حق الذي انتم لستم تعرفونه 7: 29 انا اعرفه لاني منه و هو ارسلني ].
وكذلك الامور التي كان يطرحها يسوع عليه السلام انه سيرفع عنهم وهذا مخالف لما يعتقدون لان المسيح عندهم اذا أتى يبقى الى الأبد وطلبوا منه ان يعرفهم بهذا الذي يقول عنه انه سيرفع
ففي انجيل يوحنا: [ 12: 34 فأجابه الجمع نحن سمعنا من الناموس ان المسيح يبقى الى الابد فكيف تقول انت انه ينبغي ان يرتفع ابن الانسان من هو هذا ابن الانسان 12: 35 فقال لهم يسوع سيبقى النور معكم زمانا قليلا بعد فسيروا ما دام لكم النور لئلا يدرككم الظلام و الذي يسير في الظلام لا يعلم الى اين يذهب 12: 36 ما دام لكم النور امنوا بالنور لتصيروا ابناء النور تكلم يسوع بهذا ثم مضى و اختفى عنهم ].
الامر الاخر في ما يعتقدون به انه سيملك الى الابد ولا ينتهي ملكه والحقيقة ان يسوع لم يملك وهو قد صرح بهذا انه سيذهب عنهم او انه سيرفع وغيرها من المفاهيم التي كان يصرح بها مما لاقت استغرابا وصدودا شديدا عند اليهود وجعلهم لا يقبلون دعوته، ففي انجيل لوقا1: [ 31وها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسميه يسوع32وسيكون عظيما وسيدعى ابن الله العلي وسيعطيه الرب الإله عرش ابيه دود33وسيحكم بيت يعقوب الى الابد ولن ينتهي ملكه ابدا ].
هذه الاسباب وغيرها جعلت اليهود والمنتظرين ليسوع يعلنون الحرب عليه لانه اتى بما يخالف اعتقادهم وتكلم بكلام هم قد أولوه بحسب مفاهميهم الاعتقادية خطأً وحكموا عليه انه ليس المقصود وانه مجدف يجب ان يقتل.
يتبع أن شاء الله..
0 تعليق على موضوع "المعزي رسول السيد المسيح – الحلقة الاولى"
الإبتساماتإخفاء