بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين اللهم صلي على محمد و ال محمد الأئمة و المهديين و سلم تسليما كثيرا
[ سلسلة الرايات السود و أمير جيش الغضب ـ الحلقة الثالثة ]
في الحلقتين الماضيتين كما تبين لنا من خلال الاحاديث الشريفة أن صاحب الرايات السود هو رجل من ال محمد عليهم السلام وواجب الطاعة و النصرة و اما مكان الرايات السود من الناحية الجغرافيائية تكون في الكوفة و هناك تبايع المهدي (ع) او ترسل له بالبيعة. و أن الرايات السود تنتصر على خيل السفياني لعنه الله و الناس تتمنى المهدي فيطلبونه. نستكمل معا في هذه الحلقة تكملة ما تقدم من البحث لنتعرف على قائد الرايات السود بالشكل الاكمل ان شاء الله:
جاء في سؤال المفضل لأمير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام : مختصر بصائر الدرجات – الحسن بن سليمان الحلي – ص 179 – 180 : قال : المفضل يا مولاي فكيف يدري ظهور المهدي (ع) وان إليه التسليم قال (ع) يا مفضل يظهر في شبهة ليستبين فيعلو ذكره ويظهر امره وينادي باسمه وكنيته ونسبه ويكثر ذلك على أفواه المحقين والمبطلين والموافقين لتلزمهم الحجة بمعرفتهم به على أنه قد قصصنا ودللنا عليه ونسبناه وسميناه وكنيناه وقلنا سمى جده رسول الله صلى الله عليه وآله وكنيته لئلا يقول الناس ما عرفنا له اسما ولا كنية ولا نسبا والله ليتحقق الايضاح به وباسمه ونسبه وكنيته على ألسنتهم حتى ليسميه بعضهم لبعض كل ذلك للزوم الحجة عليهم ثم يظهره كما وعد به جده (ص) قوله عز وجل هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون.
التوضيح: و هنا يفهم عدة امور منها:
1- ان ظهور الإمام المهدي يكون شبهة في بادئ الأمر. عن أبي حمزة قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قوله ـ وأنى لهم التناوش من مكان بعيد ـ سبأ 52. قال: إنهم طلبوا المهدي (ع) من حيث لا ينال وقد كان لهم مبذولا من حيث ينال. البحار ج52 ص187.
أي أن الناس تطلب الإمام المهدي (ع) من حيث تعتقد أنها ستجده وهي مخطئة وهذا واضح الآن لأنها تطلبه عن طريق العلماء أو الرموز الدينية الكبيرة في المجتمع والحقيقة أنه لا ينال من تلك الجهة أبدا وكما دلت جميع الروايات بل العكس تماما فأن أغلب العلماء سيحاربون الإمام المهدي (ع) ولذلك يقتل منهم سبعون عالما وآلاف من أتباعهم ثم يضيف الإمام الباقر (ع): وقد كان لهم مبذولا من حيث ينال ـ. أي أنه عندما يظهر يكون ظاهر وبين كالشمس كما في كثير من الروايات لدرجة أن الناس زاهدة به وبدعوته ـ دعوة اليماني ـ مما يدل على أنه أستحق أن يوصف بأنه مبذولا. وهذه دعوة إمامكم المهدي (ع) مبذولة بين أيديكم وما أبخسها في ميزانكم.
2- ان هذه الشبهة تكون في اسم المهدي و كنيته و نسبه فلا تعرفه الناس في بداية ظهوره بدليل قول الإمام (ع) ـ وينادي باسمه وكنيته ونسبه ـ و الكل يعرف اسم و كنية و نسب الإمام محمد ابن الحسن المهدي (ع) فعن أي مهدي يتكلم أمير المؤمنين (ع) بحيث يكون بداية ظهوره شبهه و بعدها يستبين و يعرف الناس اسمه و كنيته و نسبه؟؟.
3- يؤكد الإمام على ذكر عبارة اسمه و كنيته و نسبه ـ على أنه قد قصصنا ودللنا عليه ونسبناه وسميناه وكنيناه ….وقلنا سمى جده رسول الله (ص) وكنيته لئلا يقول الناس ما عرفنا له اسما ولا كنية ولا نسبا والله ليتحقق الايضاح به وباسمه ونسبه وكنيته.
4- يخرج المهدي (ع) من مكة ـ ام القرى في هذا الزمان ـ و ذلك بنص الرواية ـ فيخرج من مكة ومعه راية رسول الله (ص).
يتبع أن شاء الله...
0 تعليق على موضوع "سلسلة الرايات السود و أمير جيش الغضب ـ الحلقة الثالثة "
الإبتساماتإخفاء