بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين اللهم صلي على محمد و ال محمد الأئمة و المهديين و سلم تسليما كثيرا
[المعزي رسول السيد المسيح – الحلقة الثانية ]
اوضحنا في المقال السابق النصوص التي كانت دلائل و معتقدات عند اليهود الذين كانوا ينتظرون السيد المسيح عليه السلام و في هذه الحلقة نقدم لكم توضيح هذه المفاهيم التي طرحها يسوع :
تكلم يسوع عن الروح وروح القدس وهناك نصوص بالإنجيل ذكرت هذه المعاني نلاحظ ان اول اعلان عن يسوع كان بعد المعمودية من نبي الله يوحنا: ففي انجيل متى3: [ 16 فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء و اذا السماوات قد انفتحت له فراى روح الله نازلا مثل حمامة و أتيا عليه 3: 17 و صوت من السماوات قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ].
هذه الروح هبطت على يسوع وبها نال مقام البنوة، وكان يردد هذا المعنى من انه ابن وان هناك أب أرسله وأراد أن يوصل هذا المعنى واثر تلك الروح عندما تحل في شخص ومنها اشكل على اليهود وذكر لهم ما كانوا يعتقدون في نبي الله داود وهو ايضا نطق بها وذكر يسوع على انه رب له ايضا وهذه الربوبية إنما تتأتى بعد ان تحل تلك الروح في الانسان فهو رب من جهة تلك الروح وابن من جهة ولادته من مريم، ففي انجيل مرقس: [ 12: 35 ثم اجاب يسوع و قال و هو يعلم في الهيكل كيف يقول الكتبة ان المسيح ابن داود 12: 36 لان داود نفسه قال بالروح القدس قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك 12: 37 فداود نفسه يدعوه ربا فمن اين هو ابنه و كان الجمع الكثير يسمعه بسرور ].
وفي خطبة بطرس: [ 2: 25 لان داود يقول فيه كنت ارى الرب امامي في كل حين انه عن يميني لكي لا اتزعزع 2: 26 لذلك سر قلبي و تهلل لساني حتى جسدي ايضا سيسكن على رجاء 2: 27 لانك لن تترك نفسي في الهاوية و لا تدع قدوسك يرى فسادا 2: 28 عرفتني سبل الحياة و ستملاني سرورا مع وجهك ].
وفي رسالة القديس بولس الى كورنثوس3: [ 3: 17 و اما الرب فهو الروح و حيث روح الرب هناك حرية 3: 18 و نحن جميعا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير الى تلك الصورة عينها من مجد الى مجد كما من الرب الروح ].
وهذا الاثر المترتب على وجود هذه الروح حيث تعطي الانسان قدرات وأمورا خارقة واعجازية كما هو واضح من النصوص الآتية من الانجيل: إنجيل لوقا 1: 35: [ فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: [اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ ]. وفي إنجيل لوقا 1: 41: [ فَلَمَّا سَمِعَتْ أَلِيصَابَاتُ سَلاَمَ مَرْيَمَ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ فِي بَطْنِهَا، وَامْتَلأَتْ أَلِيصَابَاتُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ ]. وفي إنجيل لوقا 1: 67: [ وَامْتَلأَ زَكَرِيَّا أَبُوهُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَتَنَبَّأَ ].
وهذا الامر حصل الى التلاميذ الذي ارسلهم يسوع بعد ان قام من بين الاموات لاعلان البشارة وهذا اثر الروح التي حلت على التلاميذ لأنها هي التي تتكلم على ألسنتهم، ورد في إنجيل مرقس 13: 11: [ فَمَتَى سَاقُوكُمْ لِيُسَلِّمُوكُمْ، فَلاَ تَعْتَنُوا مِنْ قَبْلُ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ وَلاَ تَهْتَمُّوا، بَلْ مَهْمَا أُعْطِيتُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَبِذلِكَ تَكَلَّمُوا. لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلِ الرُّوحُ الْقُدُسُ ].
وفي إنجيل لوقا 11: 13: [ فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الآبُ الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ، يُعْطِي الرُّوحَ الْقُدُسَ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ؟ ]. وفي إنجيل لوقا 12: 12: [ لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ يُعَلِّمُكُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا يَجِبُ أَنْ تَقُولُوهُ ]. وفي سفر أعمال الرسل 1: 8: [ لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ ]. وفي سفر أعمال الرسل 2: 4 : [ وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَابْتَدَأُوا يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ أُخْرَى كَمَا أَعْطَاهُمُ الرُّوحُ أَنْ يَنْطِقُوا ].
وكان يسوع يسير في البرية وفق تلك الروح لأنها هي التي تسدده وتعصمه وتهديه كما تقدم بيانه، ورد في إنجيل لوقا 4: 1: [ أَمَّا يَسُوعُ فَرَجَعَ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئًا مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَكَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ فِي الْبَرِّيَّةِ ]. وورد في الانجيل انه سيبعث في اخر الزمان المعزي ومن هو هذا المعزي ؟ هذا ما سنعرفه في مقالات الاحقة إن شاء الله تعالى.
يتبع أن شاء الله...
0 تعليق على موضوع "المعزي رسول السيد المسيح – الحلقة الثانية "
الإبتساماتإخفاء