::: ما معنى { غَيرِ الَمغضُوبِ عَلَيهِمْ وَ لاَ الضاَليِنَ} ؟ :::
[ وهؤلاء فئتان في مقابل أهل الحق فالناس ثلاثة :
منهم طلاب الحق وأصابه .
ومنهم من طلب الباطل وأصابه.
ومنهم من طلب الحق وأخطأه.
ولا يتصور أن يطلب أحد الباطل ويخطئه الى الحق , فاصابة الحق تطلب النية .
وعلى كل حال , من طلب الحق وأصابه هم : أهل الحق , أو الذين اهتدوا الى صراط المستقيم , والذين طلبوا الباطل وأصابوه هم : المغضوب عليهم . والذين طلبوا الحق وأخطؤوه هم الضالون.
وتطبيق المغضوب عليهم على اليهود , والضالين على النصارى لا يصح دائماً , فهو ربما ينطبق على فئة معينة منهم في زمن معين . فعندما بعث عيسى (ع) رفض قوم من اليهود الاعتراف به كخليفة الله في أرضه وكنبي , وكفروا به وهؤلاء هم اليهود المغضوب عليهم . وقبل قوم من اليهود عيسى , ولكنهم اعتقدوا فيه غير الحق فضلوا .
ولعل سبب ضلالهم مع أنهم طلبوا الحق هو أمراض في نفوسهم منعتهم من قبول الحق , بعد أن وصلوا الى طرف الحق الموصل اليه . وهؤلاء هم الضالون .
أما اليوم فحال اليهود والنصارى مختلف فانظر الى ما يطلبون , ولعلي لا أتردد في قول ان معظمهم يطلب الباطل , وقد خاضوا في سبل الغي والجور والظلم والفساد الأخلاقي وتحليل ما حرم الله وهؤلا صبعاً مغضوب عليهم سواء كانوا يهود أو نصارى . ومن هنا فأن قصر المفهوم القراني على مصداق معين في الخارج , عبارة عن محاولة اغتيال للقران لصالح ابليس وجنوده من الطواغيت ومن المتكبر ين , الذين لا يؤمنون بيوم الحساب . ولعل الأولى في هذا الزمان وفي البلاد الاسلامية تطبيق المغضوب عليهم على الطواغيت وأعوانهم . فتدبر أمر هذا الذي يدعي أنه مسلم وهو يعاون الطواغيت ومن المتكبرين الذين , لا يؤمنون بيوم الحساب . ولعل الأولى في هذ الزمان وفي البلاد الاسلامية تطبيق المغضوب عليهم على الطواغيت وأعوانهم . فتدبر أمر هذا الذي يدعي أنه مسلم وهو يعاون الطواغيت الذين يحاربون الشريعة الاسلامية المحمدية , ويطبقون القوانين الوضعية الشيطانية .
ثم انك تجد أمثال هذا الذي هو حزبة بيد الشيطان يقنت ويصلي ويقرأ سورة الفاتحة ويقول في اخرها : الهي جنبنا صراط المغضوب عليهم , مع أنه يعمل ليلاً ونهاراً ليكون من المغضوب عليهم وهو على علم بأنه يسلك صراط الجحيم {جَحَدُوا بَهَا وَ اسْتَقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ} ]
•- السيد Ahmed Alhasan احمد الحسن
•- مقتبس من كتاب " شيء من تفسير سورة الفاتحة
0 تعليق على موضوع "ما معنى { غَيرِ الَمغضُوبِ عَلَيهِمْ وَ لاَ الضاَليِنَ} ؟ "
الإبتساماتإخفاء