ؤال/ 69: ما معنى ما ورد في دعاء السمات: (وبمجدك الذي ظهر على طور سيناء فكلمت به عبدك ورسولك موسى بن عمران (ع)، وبطلعتك في ساعير، وظهورك في جبل فاران بربوات المقدسين وجنود الملائكة الصافين وخشوع الملائكة المسبحين)؟

الكاتب بتاريخ عدد التعليقات : 0

سؤال/ 69: ما معنى ما ورد في دعاء السمات: (وبمجدك الذي ظهر على طور سيناء فكلمت به عبدك ورسولك موسى بن عمران (ع)، وبطلعتك في ساعير، وظهورك في جبل فاران بربوات المقدسين وجنود الملائكة الصافين وخشوع الملائكة المسبحين)؟

الجواب: (ساعير) هي أرض العبادة والتوحيد وهي الأرض المقدسة، أي بيت المقدس وما حوله. و (فاران) ملجأ الاستغفار والتوبة وهي مكة وما حولها. والنبي الذي بُعث في ساعير هو عيسى (ع)، والذي بُعث في فاران هو محمد (ص).

أما المجد الذي ظهر على طور سيناء فكلّم به الله سبحانه وتعالى موسى (ع) فهو علي (ع)، وهو باب الفيض في الخلق، فعلي (ع) مكلّم موسى (ع)، وعلي (ع) عصا موسى (ع)، فحقيقة عصا موسى لم تكن تلك العصا، بل إنّ عصا موسى الحقيقية التي شقّ بها البحر هي كلمات الله ﴿كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾ ([37])، وهي اليقين الراسخ في قلب موسى (ع)، وكلمات الله واليقين: علي بن أبي طالب (ع).

وأما (وبطلعتك في ساعير): أي طلعة الله سبحانه في ساعير، والله سبحانه وتعالى طلع في ساعير بعيسى بن مريم، والطلعة أي الإطلالة والظهور الجزئي غير المكتمل، فعيسى (ع) مثّل الله سبحانه وتعالى في الخلق، ولكن بشكل غير تام، ولهذا كان بعثه طلعة الله سبحانه وتعالى، وبهذا كان عيسى ممهداً لبعث محمد (ص)؛ لأنّ الطلعة تسبق الظهور.

(وظهورك في جبل فاران): أي ظهور الله سبحانه وتعالى، وكان هذا الظهور ببعث محمد (ص) فالرسول الأعظم محمد (ص) هو الله في الخلق، ولهذا عبّر الإمام (ع) في الدعاء عن بعث محمد (ص) بظهور الله سبحانه، فالإمام (ع) يريد أن يقول في الدعاء إنّ محمداً (ص) هو الله في الخلق، وإنّ بعثه هو ظهور الله، فمن عرف محمداً (ص) عرف الله، ومن رأى محمداً رأى الله، ومن نظر إلى محمد نظر إلى الله.

وهذه الحقائق اليوم بدأت تظهر وتبيّن بفضل الإمام المهدي (ع)، قال تعالى: ﴿وَالشّمْسِ وَضُحَاهَا * وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا * وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا﴾ ([38])، والشمس: رسول الله محمد (ص)، والقمر: علي بن أبي طالب (ع)، فهو من تلا رسول الله، والنهار: هو القائم (ع) ([39])؛ لأنه هو الذي يظهر ويجلي فضل رسول الله (ص) الحقيقي ، ومقامه العظيم.

ومع أنه في الحقيقة الموجودة في هذا العالم الجسماني أنّ الشمس هي التي تجلي النهار وتظهره، ولكنّ الله قال في هذه السورة: والنهار إذا جلاها (أي الشمس)، فالإمام المهدي (ع) صحيح أنه ظهر وتجلى من رسول الله (ص)، ولكنه في آخر الزمان هو الذي يظهر ويجلي رسول الله (ص) للناس

المتشابهات جز3 للسيد  احمد  الحسن

0 تعليق على موضوع "ؤال/ 69: ما معنى ما ورد في دعاء السمات: (وبمجدك الذي ظهر على طور سيناء فكلمت به عبدك ورسولك موسى بن عمران (ع)، وبطلعتك في ساعير، وظهورك في جبل فاران بربوات المقدسين وجنود الملائكة الصافين وخشوع الملائكة المسبحين)؟"


الإبتساماتإخفاء