راية رسول الله محمد (ص)
الائمة (ع) بينوا ان الذي يأتي يعرف براية رسول الله (ص) وهي راية البيعة لله او المطالبة بحاكمية الله.
عن الباقر (ع) قال:
(................. ثم يخرج من مكة هو ومن معه الثلاثمائة وبضعة عشر يبايعونه بين الركن والمقام ، معه عهد نبي الله صلى الله عليه وآله ورايته ، وسلاحه ، ووزيره معه ، فينادي المنادي بمكة باسمه وأمره من السماء ، حتى يسمعه أهل الأرض كلهم اسمه اسمه نبي . ما أشكل عليكم فلم يشكل عليكم عهد نبي الله صلى الله عليه وآله ورايته وسلاحه والنفس الزكية من ولد الحسين فان أشكل عليكم هذا فلا يشكل عليكم الصوت من السماء باسمه وأمره وإياك وشذاذ من آل محمد عليهم السلام فان لآل محمد وعلي راية ولغيرهم رايات فالزم الارض ولا تتبع منهم رجلا أبدا حتى ترى رجلا من ولد الحسين ، معه عهد نبي الله ورايته وسلاحه ، فان عهد نبي الله صار عند علي بن الحسين ثم صار عند محمد بن علي ، ويفعل الله ما يشاء . فالزم هؤلاء أبدا ، وإياك ومن ذكرت لك ، فإذا خرج رجل منهم معه ثلاث مائة وبضعة عشر رجلا ، ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وآله عامدا إلى المدينة حتى يمر بالبيدا حتى يقول : هذا مكان القوم الذين يخسف بهم وهي الآية التي قال الله " أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين .........) بحار الأنوار ج 52 ص 223
الامام احمد الحسن (ع) رافع راية رسول الله محمد (ص) (( البيعة لله ))
المطالبة بحاكمية الله والملك الإلهي فلابد ان يتحقق في الواقع المعاش بشكل يتوضح فيه صاحب الحق الإلهي وحكمته وعلمه ومعرفته بعاقبة الأمور.
والحمد لله تم هذا بفضل الله سبحانه وتعالى فكل أولئك العلماء غير العاملين دعوا إلى حاكمية الناس والانتخابات وشورى وسقيفة آخر الزمان إلا الوصي بفضل من الله عليه لم يرضَ إلا حاكمية الله وملك الله سبحانه ولم يحد عن الطريق الذي بينه محمد وال محمد (ع) ، أما العلماء غير العاملين فقد خرجوا وحادوا عن جادة الصواب وتبين بفضل خطة إلهية محكمة ان رافع راية رسول الله محمد (ص) (( البيعة لله )) هو فقط الوصي .
اما من سواه فهم قد رفعوا راية الانتخابات وحاكمية الناس وهي بيعة في أعناقهم للطاغوت وبملئ إرادتهم ، بل وهم قد دعوا الناس لها وانخدع الناس بسبب جهلهم بالعقيدة التي يرضاها الله سبحانه وتعالى مع إن أهل البيت (ع) قد بينوا هذا الأمر بكل وضوح وجلاء ، ودم الحسينفي كربلاء خير شاهد على ذلك.
لغير آل محمد رايات.. رايات البيعة للناس
الإنتخابات هي الشورى الصغرى التي تنعقد في بغداد والتي أخبر عنها الرسول محمد (ص) وحذرنا منها ، وتوعد بالويل لمن ساهم بها، عن رسول الله(ص) أنه قال:
(الويل الويل لأمتي في الشورى الكبرى والصغرى،فسئل عنها فقال (ص) أما الكبرى فتنعقد في بلدتي بعد وفاتي لغصب خلافة أخي وغصب حق إبنتي وأما الشورى الصغرى فتنعقد في الغيبة الكبرى في الزوراء لتغيير سنتي وتبديل أحكامي)مناقب العترة وكتاب ماءتان وخمسون علامة ص130.
وشاء الله تعالى – لتمييز هذه البيعة والشورى- أنه لم تحدث بيعة وشورى (إنتخابات) في تاريخ العراق كهذه لبيان أنها هي (الشورى الصغرى) لعدم إنعقاد غيرها.
وأخبر الرسول(ص) بأنها تنعقد في الغيبة الكبرى وفي الزوراء أي بغداد، إشارة الى أنها في العراق ومركزها بغداد (العاصمة) ومقر وأساس هذه الشورى(الإنتخابات) التي وصفها الرسول (ص) بأن فيها تغيير سنة النبي محمد (ص) ((حاكمية الله تعالى)) وتبديل أحكامه (ص) ((الحكم بغير القرآن الكريم والسنة المطهرة)). وفعلاً غيرت سنة الرسول محمد(ص) وأسندت قيادة العباد والبلاد الى أمريكا وعملائها والمنحرفين عن الشريعة المحمدية الحقة وأوكلت صياغة الأحكام((الدستور)) الى الناس ((المجلس الوطني)) ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لايعلمون.
قال تعالى:((وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)) المائدة/47،(( أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ)) المائدة/50 .
ومن آيات الله تعالى وعلاماته الواضحة والتي غفل عنها العميان :-
وهي أن الإنتخابات عقدت في يوم بيعة الغدير لعلي بن أبي طالب (ع) بالخلافة:
وقد بايعت الناس ((الطاغوت)) وتركت البيعة لعلي بن أبي طالب لأنها منشغلة بالإنتخابات ولأن الزيارة منعت في ذلك اليوم حتى عن أهل النجف القريبين من الإمام علي (ع) وهذه هي قدرة الله تعالى ليبين لكم بأنكم ببيعتكم هذه خرجتم عن بيعة علي بن أبي طالب (ع) ولم تحضروا لزيارته وبيعته كالمعتاد في كل سنة !!!.
يا ترى ألم تسألوا أنفسكم عن هذه الآية وتتفكروا في حالكم ومن بايعتم ومن تركتم؟!!!
ثم أن إنعقاد الإنتخابات في يوم الغدير يوم بيعة أمير المؤمنين(ع) أيضاً يدل على إرتباط هذه الشورى الصغرى بالشورة الكبرى ((سقيفة بني ساعدة)) التي غصب فيها حق الخلافة من أمير المؤمنين(ع) كما أشار الى ذلك الرسول محمد (ص). وإن تلك كهذه حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة!!! ((إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ)) ق/37 .
ونحن كمسلمين وشيعة ومتبعين لأهل البيت عليهم السلام ومصدقين بإخباراتهم الغيبية، فلم نجد في رواياتهم بأنه ستكون في آخر الزمان دولة موالية لأهل البيت (ع) في العراق، بل العكس هو الصحيح فقد وردت وتضافرت الروايات بقيام دولة بني العباس في العراق وإنها من علامات قيام القائم(ع) وأنها كدولة بني العباس الأولى تقوم بالشعارات الدينية ((يالثارات الحسين)) و ((الرضا من آل محمد)) وبالحقيقة هي عدوة الدين والمذهب وتحكم بالأنظمة الوضعية التي نهاناعنها الله تعالى ورسوله والأئمة الأطهار (ع) ودولة بني العباس هذه التي تقوم في العراق سوف يقضي عليها اليماني والخراساني والسفياني هذا من المشرق وهذا من المغرب.
عن يعقوب بن السراج ، قال:
قلت لأبي عبد الله (ع):متى فرج شيعتكم؟ فقال:((إذا إختلفت ولد العباس ، ووهى سلطانهم، وطمع فيهم من لم يكن يطمع ، وخلعت العرب أعنتها ، ورفع كل ذي صيصية صيصيته وظهر السفياني، وأقبل اليماني، وتحرك الحسني، خرج صاحب هذا الأمر من المدينة الى مكة....))غيبة النعماني ص270،
وعن أبي جعفر (ع) في خبر طويل قال :
(( .... لابد أن يملكوا بنو العباس، فإذا ملكوا وإختلفوا وتشتت أمرهم، خرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق وهذا من المغرب، يستبقان الى الكوفة كفرسي رهان، هذا من هنا، وهذا من هنا، حتى يكون هلاكهم على أيديهما، أما أنهم لايبقون منهم أحدا..))غيبة النعماني ص255
وعن محمد بن الحنفية:
((... فقلت: جعلت فداك إن قبل راياتكم رايات؟ قال: إي والله إن لبني مرداس ملكا موطدا لا يعرفون في سلطانهم شيئا من الخير، سلطانهم عسر ليس فيه يسر يدنون فيه البعيد ويقصون فيه القريب حتى إذا أمنوا مكر الله وعقابه صيح بهم صيحة لم يبق لهم راع يجمعهم، ولا داع يسمعهم، ولا جماعة يجتمعون إليها، وقد ضربهم الله)) غيبة النعماني ص291
وفي رواية أخرى
((لا يوفون بعهد ولا ميثاق يدعون إلى الحق وليسوا من أهله، أسماؤهم الكنى ونسبهم القرى، وشعورهم مرخاة كشعور النساء))الممهدون للكوراني ص105.
وفي هذه الرواية الأخيرة أربع صفات تنطبق على الحكومة المنتخبة وتؤكد على أنها دولة بني العباس التي ستقاتل شيعة آل محمد الحقيقيين:
((لا يوفون بعهد ولا ميثاق)) :-
وهذا واضح في أعضاء هذه الحكومة الذين نقضوا عهد الله تعالى عليهم بأن يوالوا علياً(ع) قولاً وفعلاً وأن يحكموا بما أنزل الله تعالى، إضافة إلى أنهم كم عهد وميثاق أعطوه لهذه الأمة ثم لم يفوا به لأن أمرهم ليس بأيديهم بل بيد أمريكا وتخطيطها.
((يدعون إلى الحق وليسوا من أهله)) :-
وهذا واضح لكل من عاصر ولاحظ أفراد هذه الدولة، فهم يدعون لتطبيق الإسلام والأخلاق وحقوق الإنسان ويدعّون الأمانة والصدق والإيثار والتضحية، وفي الواقع أنهم خالفوا كتاب الله تعالى ووضعوا أيديهم بيد أمريكا وهادنوها في احتلالها لأقدس بقعة في العالم بعد الحرمين قال تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)) المائدة/51 . بل أن أغلبهم قد ثبتت عمالته للغرب الكافر وقضى أكثر عمره في أحضانهم، إضافة الى أنهم يدعون الى الصدق والإيثار والأمانة وأكثرهم قد ثبتت خيانته وسرقته لأموال الدولة وإستغلال المنصب للصالح الخاص وتركهم الفقراء والمساكين والأيتام يسكنون الشوارع كما كانوا في عصر الطاغية صدام (لعنه الله),فهم يدعون الى الحق وليس من أهله!!!.
((أسماؤهم الكنى وأنسابهم القرى)) :-
وهذه الصفة هي الغالبة على عناصر الأحزاب السياسية والذين هم أغلب عناصر الدولة حالياً، إذ تجد لكل واحد منهم إسم حركي غير إسمه الحقيقي سواء كان بالكنية مثل (أبو فلان) أو بنسبته إلى مدينته (كالبصري والكربلائي والنجفي والرميثي والقرناوي والعماري.....الخ).
((شعورهم مرخاة كشعور النساء)) :-
والشعر هنا كناية ورمز عن الأفكار التي يحملها ويؤمن بها الإنسان، وشبهت هذه الأفكار بأنها رخوة مثل أفكار النساء، لأن النساء تمتاز بأفكار تميل إلى الإستسلام والخضوع والضعف وعدم قوة المواجهة في الجهاد ونحوه، وهذا هو حال الدولة الحالية إذ إنهم هادنوا أمريكا وعجزوا عن جهادها بل لم يفكروا بذلك أصلاً بل أنهم وافقوها بأفكارها ومشاريعها الإفسادية في العراق وهاهم قد نشروا الرذيلة في المجتمع العراقي المسلم وزادوا الطين بلة من خلال الخمور والزنا والفضائيات اللاأخلاقية والمجلات الخليعة ودور السينما التي تعمل بكل حرية وبدون مراقبة، والدولة تكشر عن أنيابها مبتسمة وهي تقول((حرية..ديمقراطية))!!!.
اقرأ كتاب الامام أحمد الحسن (ع) الذي ناقش فيه الديموقراطية وبين ما هي ليتضح لك ما هي راية البيعة لله التي رفعها الانبياء والاوصياء (ع) ويرفعها اليوم الامام احمد الحسن (ع).
كتاب حاكمية الله لا حاكمية الناس
0 تعليق على موضوع "أحمد الحسن عنده راية رسول اللهﷺ "
الإبتساماتإخفاء