#عام
قاموس السيد أحمد الحسن الانساني
وقاموس رجال الدين التخويفي والتجهيلي
-----------------------------
لم يحدث قط أن استعمل السيد أحمد الحسن عبارات تُصنف في حقل التخويف، والاستخفاف بالعقول،
والتلاعب بالمشاعر،
أو استلاب إرادة المخاطبين.
قاموسه اللغوي الدلالي كان يدور، دائماً، على ألفاظ وعبارات من قبيل:
"أفيقوا، لا تتركوا لأحد أن يقرر عنكم، أنتم في امتحان ولن ينجيكم سوى وعيكم وإرادتكم الحرة"،
وكان لهذه العلة يرفض مسألة المعجزة التي يريد الناس من خلالها اجتياز امتحانهم بطريقة لا تليق ببشريتهم.
بل إنه في المرات التي يخوف الناس من الله (خافوا الله الذي يهلك الروح والجسد معاً) إنما يستهدف تحريرهم من سلطة وسطوة الأشخاص، ويطلق وعيهم حراً في رحاب الخضوع للحق وحده، دون سواه.
.
أما الآخرون (المؤسسة الدينية)،
فلم يكفّوا، يوماً، عن استعمال قاموس التحذير والتخويف من الوقوع في ما يسمونه الفتن، والضلالات، والدعوات المبطلة،
وكأن الله لم يخلق للناس عقولاً يستطيعون من خلالها التمييز بين الحق والباطل،
أو كأن الله قد ترك عباده نهبة للذئاب لا يرشدهم،
ولا يهيئ لهم من الأسباب ما ينير لهم الطريق ويوضح الحقائق،
بل كأن المؤسسة الدينية تنظر لجموع البشر على أنهم دجاج، أو غنم غير مؤهلين لخوض التجربة الإنسانية، وبالتالي لابد من سجنهم في أقفاص بعيداً عن العالم الخارجي الذي يخلو من الحق تماماً، وليس فيه سوى الذئاب!
.
إن المؤسسة الدينية تدرك جيداً أن مصيرها وبقاءها مرتبطان بجهل الناس وخضوعهم لسلطتها المطلقة ولهذا تستميت في خلق الأكاذيب والمغالطات من أجل إبقائهم في أقفاصها الضيقة العفنة،
بينما السيد أحمد الحسن يدرك، جيداً، أن الناس ممتحنون وعليهم هم أن يخوضوا تجاربهم ويحققوا النتائج، وأنهم مؤهلون تماماً لخوض التجربة والنجاح فيها بأعلى الدرجات، وأن رسل الله تعالى لابد أن توصل الحق لطالبه، ولن يضيع الله عباده أبداً.
.
فشتان بين الحق وبين الباطل، وما أوسع الهوة بين اللصوص والقائد الحقيقي!
--------------------------
الدكتور عبد الرزاق الديراوي
#الحل_أحمد_الحسن
0 تعليق على موضوع "قاموس السيد أحمد الحسن الانساني وقاموس رجال الدين التخويفي والتجهيلي "
الإبتساماتإخفاء