السؤال/ 419: بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ﴾ الآية القرآنية تتكلم عن الجنة ووعد الله للمتقين يذكر فيها ﴿وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ﴾ ما المقصود من هذه المغفرة إذا كانوا هم في الجنة أصلاً والخطاب لهم لكونهم متقين إذا دخلوا الجنة، فهل المغفرة قبل دخول الجنة أم بعدها؟ هذا ونسألكم الدعاء سيدي.
المرسل: ابن الطف - العراق
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
قال تعالى: ﴿مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ﴾.
المتقون هم محمد وآل محمد وشيعتهم، وهم أهل الجنة والمغفرة.
والمغفرة مراتب، وكل منهم بحسب حاله، فمنهم من تكون مغفرتهم أن يستر الله ذنوبهم وإساءتهم فينسيها الله حتى الملائكة الكاتبين وكل من عرف أو مرَّت عليه ذنوبهم من عباده، بل وينسيهم هم أنفسهم ذنوبهم، فلا تكون ذنوبهم وإساءتهم سبباً لتعكير نعيم الجنة الذي أنعم الله به عليهم.
ومنهم من هم أعلى مقاماً ومغفرتهم هي الفتح المبين ومغفرة الذنب الذي غفر لمحمد (ص)، أي مغفرة ذنب الأنا، ولكن بدرجة دون محمد (ص)، وقد بيَّنت هذا الأمر في مواضع كثيرة، ويمكنك وفقك الله مراجعته في المتشابهات.
قال تعالى مخاطباً محمداً (ص): ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً @ لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً﴾.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإمام أحمد الحسن ع
الجواب المنير عبر الأثير ج5
0 تعليق على موضوع "بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ﴾فهل المغفرة قبل دخول الجنة أم بعدها؟"
الإبتساماتإخفاء