بسم الله الرحمن الرحيم
إلى أنصار الله ، إلى أنصار الأنبياء و المرسلين ، إلى أنصار الإمام المهدي عليه السلام مكن الله له في الأرض.
هذه مجموعة من الأعمال أحث نفسي وأحثكم على أدائها خلال أربعين يوما هي أيام شهر ذي القعدة والعشر الأولى من شهر ذي الحجة الحرام والله ولي التوفيق (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى ) (طـه:130)
1- قراءة الآيات ( 69-89 ) من سورة الشعراء بعد كل صلاة واجبة والتفكر بها فأن ساعة تفكر خير من عبادة آلف عام .
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ قَالَ أَفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الأَقْدَمُونَ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلاَّ رَبَّ الْعَالَمِينَ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ
2- قول : اشهد أن لا آله إلا الله وحده لا شريك له إله واحداً أحداً فرداً صمداً لم يتخذ صاحبةً ولا ولداً (عشر مرات بعد صلاة الصبح ) .
3- الاستغفار سبعين مرة بعد صلاة الظهر وقراءة سورة النور يومياً .
4- قراءة سورة ( أنا أنزلناه في ليلة القدر ) بعد صلاة العصر (عشر مرات) .
5- قول : اشهد أن لا إله إلا الله وحدة لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحي ويميت ، ويميت ويحي وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير ( عشر مرات قبل مغيب الشمس ) .
6- زيارة الحسين بزيارة عاشوراء بعد صلاة المغرب .
7- قراءة سورة البقرة بشكل دوري كل يوم مرة أو كل يومين أو ثلاثة أيام مرة . وتدبر قصة بني إسرائيل فيها وبالخصوص قصة طالوت (والأفضل ليلاً أو عند الفجر ) .
8- قراءة دعاء ( يامن تحل به عقد المكاره ) . كل يوم مرة ( والأفضل ليلاً أو عند الفجر ) .
يا من تحل به عقد المكاره ، ويامن يفثأ به حد الشدائد ، ويا من يلتمس منه المخرج إلى روح الفرج ذلت لقدرتك الصعاب ، وتسببت بلطفك الاسباب ، وجرى بقدرتك القضاء ، ومضت على إرادتك الاشياء ، فهي بمشيتك دون قولك مؤتمرة ، وبإرادتك دون نهيك منزجرة ، أنت المدعو للمهمات ، وأنت المفزع في الملمات لا يندفع منها إلا ما دفعت ، ولا ينكشف منها إلا ما كشفت ، وقد نزل بي يا رب ما قد تكأدني ثقله وألم بي ما قد بهظني حمله ، وبقدرتك أوردته علي وبسلطانك وجهته إلي ، فلا مصدر لما أوردت ولا صارف لما وجهت ، ولا فاتح لما أغلقت ، ولا مغلق لما فتحت ، ولا ميسر لما عسرت ، ولا ناصر لمن خذلت فصل على محمد وآله ، وافتح لي يا رب باب الفرج بطولك واكسر عني سلطان الهم بحولك ، وأنلني حسن النظر فيما شكوت ، وأذقني حلاوة الصنع فيما سألت وهب لي من لدنك رحمة وفرجا هنيئا ، واجعل لي من عندك مخرجا وحيا ، ولا تشغلني بالاهتمام عن تعاهد فروضك واستعمال سنتك ، فقد ضقت لما نزل بي يا رب ذرعا ، وامتلات بحمل ما حدث على هما ، وأنت القادر على كشف ما منيت به ، ودفع ما وقعت فيه فافعل بي ذلك وإن لم أستوجبه منك يا ذا العرش العظيم وذا المن الكريم فانت قادر يا ارحم الراحمين امين رب العالمين .
9- قراءة دعاء الحسين يوم عرفة أو التكملة لدعاء الحسين في يوم عرفة . التي أوردها السيد الجليل القدر بن طاووس في الإقبال وهي موجودة في مفاتيح الجنان في أعمال يوم عرفة ، وتبدأ بقول الإمام الحسين (ع) ( الهي أنا الفقير في غناي فكيف لا أكون فقيراً في فقري ).
إلهي ! أنا الفقير في غناي فكيف لا أكون فقيرا في فقري ! ؟ إلهي أنا الجاهل في علمي فكيف لا أكون جهولا في جهلي ! ؟ إلهي إن اختلاف تدبيرك وسرعة طواء مقاديرك منعا عبادك العارفين بك عن السكون إلى عطاء واليأس منك في بلاء ، إلهي ! مني ما يليق بلومي ، ومنك ما يليق بكرمك ، إلهي وصفت نفسك باللطف والرأفة لي قبل وجود ضعفي ، أفتمنعني منهما بعد وجود ضعفي ؟ إلهي إن ظهرت المحاسن مني فبفضلك ولك المنة علي ، وإن ظهرت المساوي مني فبعدلك ، ولك الحجة على ، إلهي كيف تكلني وقد توكلت لي ؟ وكيف أضام وأنت الناصر لي ؟ أم كيف أخيب وأنت الحفى بي ؟ ها أنا أتوسل إليك بفقري إليك ، وكيف أتوسل إليك بما هو محال أن يصل إليك ؟ أم كيف أشكو إليك حالي وهو لا يخفى عليك ؟ أم كيف أترجم بمقالي وهو منك برز إليك ؟ أم كيف تخيب آمالي وهى قد وفدت إليك ؟ أم كيف لا تحسن أحوالي وبك قامت . يا إلهي ! ما ألطفك بي مع عظيم جهلي ؟ وما أرحمك بي مع قبيح فعلى ؟ إلهي ما أقربك مني وقد أبعدني عنك ؟ وما أرأفك بي فما الذي يحجبني عنك ؟ ! إلهي ! علمت باختلاف الآثار وتنقلات الأطوار أن مرادك مني أن تتعرف إلى في كل شىء حتى لا أجهلك في شىء ، إلهي كلما أخرسني لؤمي أنطقني كرمك ، وكلما آيستني أوصافي أطمعتني مننك ، إلهي من كانت محاسنه مساوي فكيف لا تكون مساويه مساوي ؟ ومن كانت حقائقه دعاوى فكيف لا تكون دعاويه دعاوى ؟ إلهي ! حكمك النافذ ومشيتك القاهرة لم يتركا لذي مقال مقالا ، ولا لذي حال حالا ، إلهي ! كم من طاعة بنيتها وحالة شيدتها هدم اعتمادي عليها عدلك ، بل أقالني منها فضلك ، إلهي إنك تعلم أني وإن لم تدم الطاعة مني فعلا جزما فقد دامت محبة وعزما ، إلهي ! كيف أعزم ، وأنت القاهر وكيف لا أعزم ، وأنت الأمر . إلهي ! ترددي في الآثار يوجب بعد المزار فاجمعني عليك بخدمة توصلني إليك ، كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك ؟ أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك ! ؟ ومتى بعدت حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك عميت عين لا تراك [ لا تزال ] عليها رقيبا ، وخسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبك نصيبا . إلهي ! أمرت بالرجوع إلى الآثار فارجعني إليك بكسوة الأنوار وهداية الاستبصار ، حتى أرجع إليك منها كما دخلت إليك منها مصون السر عن النظر إليها ، ومرفوع الهمة عن الاعتماد عليها ، إنك على كل شىء قدير . إلهي ! هذا ذلي ظاهر بين يديك ، وهذا حالي لا يخفى عليك ، منك أطلب الوصول إليك ، وبك أستدل عليك فاهدني بنورك إليك ، وأقمني بصدق العبودية بين يديك . إلهي ! علمني من علمك المخزون ، وصني [ بسرك ] بسترك المصون ، إلهي ! حققني بحقايق أهل القرب ، واسلك بي مسلك أهل الجذب ! إلهي ! [ أقمني ] أغنني بتدبيرك عن تدبيري ، و [ اختيارك ] باختيارك لي عن اختياري وأوقفني على مراكز اضطراري ، إلهي أخرجني من ذل نفسي ، وطهرني من شكى وشركي قبل حلول رمسي ! بك أنتصر فانصرني ، وعليك أتوكل فلا تكلني ، وإياك أسئل فلا تخيبني ، وفي فضلك أرغب فلا تحرمني ، وبجنابك أنتسب فلا تبعدني ، وببابك أقف فلا تطردني ! إلهي ! تقدس رضاك أن تكون له علة منك ، فكيف يكون له علة منى ؟ إلهي ! أنت الغنى بذاتك أن يصل إليك النفع منك ، فكيف لا تكون غنيا عني ؟ إلهي ! إن القضاء والقدر يمنيني ، وإن الهوى بوثائق الشهوة أسرني ، فكن أنت النصير لي حتى تنصرني وتبصرني وأغنني بفضلك حتى أستغني بك عن طلبي [ طلبتي ] ! أنت الذي أشرقت الأنوار في قلوب أوليائك حتى عرفوك ووحدوك ، وأنت الذي أزلت الأغيار عن قلوب أحبائك حتى لم يحبوا سواك ولم يلجئوا إلى غيرك ، أنت المونس لهم حيث أو حشتهم العوالم ، وأنت الذي هديتهم حيث استبانت لهم المعالم . ماذا وجد من فقدك ! ؟ وما الذي فقد من وجدك ؟ ! لقد خاب من رضى دونك بدلا ، ولقد خسر من بغى عنك متحولا ! كيف يرجى سواك وأنت ما قطعت الاحسان ! ؟ وكيف يطلب من غيرك وأنت ما بدلت عادة الامتنان ؟ يا من أذاق أحباءه حلاوة المؤانسة فقاموا بين يديه متملقين ! ويا من ألبس أولياءه ملابس هيبته فقاموا بين يديه مستغفرين ! أنت الذاكر قبل الذاكرين ، وأنت البادي بالاحسان قبل توجه العابدين ، وأنت الجواد بالعطاء قبل طلب الطالبين ، وأنت الوهاب ثم لما وهبت لنا من المستقرضين ! إلهي ! أطلبني برحمتك حتى أصل إليك واجذبني بمنك حتى أقبل عليك إلهي ! إن رجائي لا ينقطع عنك وإن عصيتك كما أن خوفي لا يزايلني وإن أطعتك فقد رفعتني العوالم إليك وقد أوقعني علمي بكرمك عليك . إلهي ! كيف أخيب وأنت أملي ؟ أم كيف أهان وعليك [ أنت ] متكلي ؟ إلهي ! كيف أستعزو في الذلة أركزتني ؟ أم كيف لا أستعز وإليك نسبتني ؟ إلهي ! كيف لا أفتقر وأنت الذي في الفقراء أقمتني ؟ أم كيف أفتقر وأنت الذي بجودك أغنيتني ؟ وأنت الذي لا إله غيرك ، تعرفت لكل شىء فما جهلك شىء ، وأنت الذي تعرفت إلى في كل شىء فرأيتك ظاهرا في كل شىء ، وأنت الظاهر لكل شىء ! يا من استوى برحمانيته فصار العرش غيبا في ذاته ، محقت الآثار بالآثار ومحوت الأغيار بمحيطات أفلاك الأنوار ! يا من احتجب في سرادقات عرشه عن أن تدركه الابصار ، يا من تجلى بكمال بهائه فتحققت عظمته الاستواء ، كيف تخفى وأنت الظاهر ؟ أم كيف تغيب وأنت الرقيب الحاضر ؟ إنك على كل شىء قدير ، والحمد لله وحده
10- قراءة دعاء الجوشن الصغير على الأقل( ثلاث مرات) خلال هذه الأربعين يوماً .
11- قبل النوم قراءة آية الكرسي والتوحيد ( ثلاث مرات ) وآخر آية من سورة الكهف .
12- يصلي ركعتين بين المغرب والعشاء يقرأ في كل منهما سورة الفاتحة والتوحيد وآية ( وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لإخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ) (الأعراف:142).
13- قراءة دعاء أمير المؤمنين (ع) كل يوم مرة وهو : ( اللهم آني أسالك باسمك العظيم الأعظم الأجل الأكرم المخزون المكنون النور الحق البرهان المبين الذي هو نور مع نور ونور من نور ونور في نور ونور على نور ونور فوق كل نور وتضيء به كل ظلمة
وتكسر به كل شدة وكل شيطان مريد وكل جبار عنيد لا تقر به ارض ولا تقوم به سماء ويأمن به كل خائف ويبطل به سحر كل ساحر وبغي كل باغ وحسد كل حاسد ويتصدع لعظمته البر والبحر ويستقل به الفلك حين يتكلم به الملك فلا يكون للموج عليه سبيل وهو اسمك الأعظم الأعظم الأجل الأجل والنور الأكبر الذي سميت به نفسك واستويت على عرشك أتوجه إليك بمحمد و أهل بيته واسألك بك وبهم أن تصلي على محمد وال محمد (وتذكر حاجتك).
14- قول (اللهم صل على محمد وال محمد وسلم تسليما ) آلف مرة في اليوم وهذا هو افضل الأعمال.
15- زيارة أمير المؤمنين عليه السلام من قرب أو بعد بزيارة يوم الغدير (ولو مرة واحدة ) خلال مدة الأربعين يوماً.
ومن لم يستطع أداء هذه الأعمال فما تيسر منها وأرجو من أخواني وأخواتي أنصار الإمام المهدي عليه السلام أن لا يقصروا بحق أنفسهم وان لا يفرطوا ويفوتوا حظهم في هذه الأيام المباركة المحرمة عظيمة القدر عند الله والله سميع عليم.
23 شوال 1424 هـ .ق
0 تعليق على موضوع "مجموعة من الأعمال أحث نفسي وأحثكم على أدائها خلال أربعين يوما هي أيام شهر ذي القعدة والعشر الأولى من شهر ذي الحجة الحرام"
الإبتساماتإخفاء