السؤال/ 414: السلام عليكم ورحمة الله
باسم محمد وآل محمد، اللهم صل على محمد وآل محمد، وعجل فرجهم، والعن أعداءهم ومنكري فضائلهم والمشككين في مناقبهم.
هل التوبة ترفع في استتباب الأمر للسيد اليماني وقبل أن يسلم الراية للإمام الحجة (ع) ، أم يغلق باب التوبة عند ظهور راية اليماني ولا يقبل توبة من أراد التوبة ؟
المرسل: أحمد الخاقاني - النرويج
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين.
التوبة تقبل في كل حال إلا عند نزول معجزة إلهية قاهرة لا تترك أيَّ مجالٍ أو مساحة للغيب؛ ليكون إيمان الإنسان مقبولاً عند الله، عندها ترفع التوبة ولا يقبل إيمان الإنسان وتوبته؛ لأنه إيمان مادي مئة بالمئة، كما هو الحال عند نزول عذاب الله سبحانه وتعالى بمن يكذبون الرسل، فلا يكون هناك زمن ترفع فيه التوبة عن كل الخلق إلا إن نزلت آيات ومعجزات قاهرة وشملتهم جميعهم، ورفعت مساحة الإيمان بالغيب عنهم جميعاً، أما عند نزول آيات قاهرة على جماعة معينة فقط فإن التوبة ترفع عنهم فقط، وكذا الآيات العامة ممكن أن تكون قاهرة بالنسبة لقوم وليس كذلك بالنسبة لآخرين بحسب ما لديهم من معلومات ومعرفة مسبقة قد وصلتهم من الله كحجة عليهم، فالمدار في قبول التوبة من عدمه هو بقاء مساحة ليكون الإيمان بالغيب، وتكون التوبة عن غيب وليس عن إعجاز مادي قاهر لا يترك أي مساحة للغيب.
قال تعالى: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.
ويمكنك أيضاً أن تقرأ تفصيلاً أكثر في كتاب الإضاءات الجزء الثالث، وأيضاً في تفسير آية من سورة يونس حول هذا الأمر وفقك الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
0 تعليق على موضوع "متى يغلق باب التوبة - هل التوبة ترفع في استتباب الأمر للسيد اليماني وقبل أن يسلم الراية للإمام الحجة (ع) ، أم يغلق باب التوبة عند ظهور راية اليماني ولا يقبل توبة من أراد التوبة ؟ "
الإبتساماتإخفاء